تحتفل مصر وشعبها بملحمة وطنية تجسدت فيها معاني عظيمة وعديدة داخل مصر وخارجها، عيد تحرير سيناء والذي يحتفل به المصريون في الخامس والعشرين من شهر إبريل في كل عام ميلادي جديد، احتفال يتذكر به المصريون والعالم أجمع ما قامت به القوات المسلحة المصرية بداية من حرب الاستنزاف والتي بدأت معاركها الناجحة بعد نكسة 1967، وتليها ذكرى حرب أكتوبر المجيدة التي روت بدماء شهدائها قصة عظيمة يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل، احتفالا بهذا العيد الوطني نعرض أهم مراحل هذا الحدث التاريخي ولماذا يحتفل به المصريون في هذا الموعد دائما من كل عام عبر موقع إيجي سكوب.
أرض مصر لا يحق لأي دولة أخرى أن يرفرف علمها عليها إلا العلم المصري، مقولة قامت بتجسيدها وتأكيدها ما قام به المصريون منذ حرب أكتوبر المجيدة وحتى يوم استردادنا لأخر قطعة أرض مصرية، عقب حرب أكتوبر قامت القيادة السياسية في مصر برئاسة الرئيس الراحل محمد أنور السادات باللجوء لمائدة المفاوضات من أجل استعادة الأجزاء المسلوبة من شبه جزيرة سيناء وبعد عدة مماطلات من جانب العدو الإسرائيلي استطاعت مصر من خلال معاهدة كامب ديفيد من التوقيع على اتفاقية تسترد من خلالها شبه الجزيرة بشكل كامل وتم تسليم أرض سيناء على مراحل بدأت منذ اليوم السادس عشر منذ انتهاء حرب أكتوبر.
تمكنت مصر في عام 1982 من رفع العلم المصري على شبه جزيرة سيناء، وقد قام حينها الرئيس السابق محمد حسني مبارك برفع العلم المصري على أرض سيناء بعد استردادها كاملة، إلا أن كعادة العدو الإسرائيلي في امتلاك ما لا يحق له وخرق العهود قام بالمماطلة في تسليم طابا مما اضطر القيادة السياسية للجوء للتحكيم الدولي، والذي قام بإصدار حكمه لصالح مصر والإقرار بأن طابا تتبع للأراضي المصرية، وفي عام 1989 تمكنت مصر من استرداد كامل أراضيها ورفع العلم المصري في مدينة طابا.
عيد تحرير سيناء
الانتصار الذي شهده المصريون في حرب أكتوبر لم يقتصر على ما قام به الجندي المصري من بطولات، بل اكتملت الملحمة العظيمة بوقوف الدول العربية صفا واحدا في وجه العدوان الإسرائيلي، إذ قامت بمنع إمداد النفط للدول التي تقدم دعم للعدو الصهيوني مما ساهم في الضغط على جيش الاحتلال الإسرائيلي وقادته والرضوخ لما سعت له مصر والدول العربية وتحرير الأراضي المصرية بصورة كاملة، عيد تحرير سيناء تجسيد عظيم لإرادة المصريين شعبا وقيادة لذا فإن الدولة تحتفل دائما بهذا اليوم من خلال جعل هذا اليوم إجازة لكل المصريين.