تستمر الجماعات الإرهابية فى الأعمال الإجرامية التى تقوم بها والتى تستهدف أقباط مصر، واليوم وبعد مرور أشهر قليلة من العملية الإرهابية التى نالت من أقباط الكنيسة المرقسية بالعباسية، جاءت حادثة اليوم بعيدا عن العاصمة القاهرة حيث جاء حادث إنفجار كنيسة مارى جرجس فى طنطا عاصمة الدلتا، والتى أودت بحياة العشرات من الأشخاص، حيث شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد الموافق 9/4/2017 وقوع إنفجارا هائلا فى كنيسة مارى جرجس الواقعة فى طنطا بعد أيام قليلة من انفجار آخر فى نفس المدينة وتزامنا مع انفجار الكنيسة المرقسية فى الإسكندرية.
قامت وزارة الصحة بالإعلان عن حصيلة القتلى والمصابين جراء هذا الحادث من خلال البيان الذى قامت بإصداره منذ ساعات قليلة والتى أكدت من خلاله أن عدد القتلى بلغ أربعة وعشرون قتيلا، فيما تخطى عدد المصابين الخمسين مصابا، والذى تم نقلهم على الفور إلى المستشفى لتقلى العلاج اللازم لحالتهم، وتعتبر هذه الحصيلة ليست نهائية، حيث من المتوقع أن تتزايد أعداد القتلى وبخاصة أن أغلبهم فى حالات حرجة وخطيرة كما أكد شهود عيان من موقع الحادث بعد توافد العديد من المواطنين إلى الكنيسه من أجل تقديم المساعدات الممكنة.
حادث إنفجار كنيسة مارى جرجس فى طنطا
يأتى هذا الإنفجار قبل أياما قليلة من الزيارة المقرر لها لبابا الفاتيكان لمصر وتزامنا مع الأعياد الخاصة بالإخوة الأقباط حيث كان يؤدى الكثيرين القداس والصلوات الخاصة بهم فى الكنيسة، ووحتى هذه اللحظة لم يتم الوقوف على السبب الرئيسى بصورة واضحة، حيث تكاثرت الأقاويل فى البداية على وجود سيارة مفخخة خارج الكنيسة، قبل أن تفيد الكثير من المصادر على أنه وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة تم زرعها بداخل الكنيسة، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن هذا الإنفجار وقع نتيجة إنتحارى قام بتفجير نفسه فى الكنيسة، وربما تضح الأمور فيما بعد بعدما تجرى التحريات والتحقيقات اللازمة للوقوف على ملابسات تلك الجريمة الشنعاء.
أعلنت حالة الطوارىء فى موقع الحادث وتم رفع حالة الإستعداد القصوى وتم فرض طوقا أمنيا، بهدف البحث عن أية متفجرات فى المنطقة لإبطال مفعولها، وللبحث عن المتورطين فى هذه الواقعة، وأخذت مستشفيات الجامعة فى طنطا استعدادتها الكبيرة من أجل إستقبال المصابين، وقام العديد من المواطنين بالتبرع بالدم فى ظل حاجه المستشفيات وبنوك الدم حاليا لكافة الفصائل من أجل إغاثة المصابين، من جانبه أدان الرئيس السيسى هذه الحادثة، متوجها بخالص العزاء لأسر الشهداء والضحايا.